فصل: الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية: (77) {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



(3) {ثم استوي إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين} [فصلت:11].
(4) {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء:104].
(5) {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} [إبراهيم:48].
وهذه الآيات القرآنية الكريمة تشير إلى عدد من حقائق الكون الكبري والتي منها:
(1) توسع الكون منذ اللحظة الأولي لخلقه وإلى أن يشاء الله.
(2) ابتداء خلق الكون من جرم أولي واحد مرحلة الرتق الأول.
(3) فتق هذا الجرم الأولي أي انفجاره مرحلة الفتق الأول.
(4) تحول المادة في الجرم الأولي عند فتقه إلى الدخان مرحلة الدخان.
(5) خلق كل من الأرض والسماوات من الدخان الكوني مرحلة الإتيان بكل من الأرض والسماء.
(6) حتمية عودة الكون بكل ما فيه ومن فيه إلى جرم ابتدائي واحد مشابه للجرم الأولي الذي ابتدأ منه الخلق مرحلة الرتق الثاني أو طي السماء أو الانسحاق الشديد للكون.
(7) حتمية فتق هذا الجرم الثاني أي انفجاره مرحلة الفتق للرتق الثاني.
(8) حتمية تحول الرتق الثاني بعد فتقه إلى غلالة من الدخان الكوني.
(9) إعادة خلق أرض غير أرضنا الحالية وسماوات غير السماوات التي تظللنا اليوم وبداية رحلة الآخرة.
وهذه الحقائق الكونية لم يستطع الإنسان إدراك شيء منها إلا في القرن العشرين، حين توصل العلم الحديث إلى إثبات توسع الكون في الثلث الأول من ذلك القرن، ثم اندفع بهذه الملاحظة الصحيحة إلى الاستنتاج المنطقي أننا إذا عدنا بهذا الاتساع إلى الوراء مع الزمن، فلابد أن تلتقي جميع صور المادة والطاقة المنتشرة في الكون، كما يلتقي كل من المكان والزمان، وجميع ما في الكون من موجودات في نقطة واحدة تكاد تقترب من الصفر أي العدم على هيئة ابتدائية للكون أو مرحلة الرتق، وأن تلك الهيئة الأولية كانت متناهية في الصغر، كما كانت بالقطع في مستوي من الكثافة ودرجة الحرارة لا يكاد العقل البشري أن يتصورهما فانفجرت مرحلة الفتق، ونتج عن هذا الانفجار الكوني العظيم الفتق بعد الرتق تحول هذا الجرم الأولي للكون- المتناهي في ضآلة الحجم وضخامة الكثافة وشدة الحرارة- إلى غلالة من الدخان مرحلة الدخان الكوني الذي خلق الله-تعالى- منه الأرض والسماء مرحلة الإتيان بكل من الأرض والسماء.
ويتوقف العلم المكتسب عند ملاحظة أن عملية التوسع الكوني لا يمكن لها أن تستمر إلى ما لا نهاية، وذلك لأن قوة الدفع إلى الخارج الناتجة عن الانفجار الكوني التي بدأت بعنف بالغ حتى اليوم في تناقص مستمر، وسوف يؤدي هذا التناقص التدريجي في سرعة توسع الكون إلى الوصول به إلى مرحلة تتغلب فيها قوي الجاذبية على قوي الدفع إلى الخارج، فيبدأ الكون في الانكماش والتكدس على ذاته حتى يعود إلى حالة مشابهة تماما لحالته الأولي التي ابتدأ منها خلق الكون مرحلة الرتق الأولي، وتعرف هذه المرحلة المستقبلية باسم مرحلة الرتق الثانية أو الرتق بعد الفتق أو طي السماء أو مرحلة الانسحاق الشديد للكون كما يحلو لبعض الفلكيين المعاصرين تسميتها.
وقد أخبرنا ربنا-تبارك وتعالى- من قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة أنه سبحانه قد تعهد بإعادة السماوات والأرض إلى سيرتها الأولي وذلك بقوله في محكم كتابه-عز من قائل-:
{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء:104].
وليس من قبيل المصادفة أن ترد الآيتان رقم (30) وهي المتعلقة بخلق الكون الفتق بعد الرتق، ورقم (104) وهي المتعلقة بإفناء الكون الرتق بعد الفتق في سورة واحدة وهي سورة الأنبياء.
ولولا أن الله-تعالى- قد تعهد بإعادة خلق أرض غير أرضنا، وخلق سماء غير سمائنا، وأخبرنا بذلك من قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة في محكم كتابه وذلك بقوله-عز من قائل-: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} [إبراهيم:48]. ما كان أمام العلوم المكتسبة من سبيل إلى معرفة ذلك.
هذه الحقائق الكونية الكبري في خلق السماوات والأرض، لم يستطع الانسان الوصول إلى إدراك شيء منها إلا في منتصف القرن العشرين أو بعد ذلك، حين تبلورت نظرية فلكية باسم نظرية الانفجار العظيم وهذه النظرية هي الأكثر قبولا عند علماء الفلك وعلماء الفيزياء الفلكية والنظرية في تفسير نشأة الكون، وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إليها من قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة وذلك بقول الحق تبارك وتعالى.
{أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} الأنبياء:30.
والرتق: في اللغة عكس الفتق، لأن الرتق هو الضم والالتحام والالتئام سواء كان ذلك طبيعيا أو صناعيا، يقال رتقت الشيء فارتتق أي فالتأم والتحم. والفتق: لغة هو الفصل والشق والانشطار.
والمعني الواضح لنا من هذه الآية الكريمة أن السموات والأرض كانتا في الأصل شيئا واحد متصلا، ملتئما، وملتحما، ففتقه ربنا تبارك وتعالى بأمر منه سبحانه إلى الأرض التي نحيا عليها، وإلى سبع سماوات من فوقنا.
والقرآن الكريم هنا يعطي الصورة الكلية الجامعة لهذا الحدث الكوني العظيم، ويترك التفاصيل لجهود العلماء والمفكرين الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض، والذين تجمعت ملاحظاتهم العلمية الدقيقة في صفحة السماء لتؤكد في منتصف القرن العشرين صدق ما قد أنزله الله تعالى في آخر كتبه، وعلي خاتم أنبيائه ورسله عليه وعليهم أجمعين أفضل الصلاة وأزكي التسليم من قبل ألف وأربعمائة من السنين.
هذا السبق القرآني بحقيقة الفتق بعد الرتق يجعلنا نرتقي بنظرية الانفجار الكوني العظيم إلى مقام الحقيقة، ونكون هنا قد انتصرنا بالقرآن الكريم للعلم المكتسب، وليس العكس، والسبب في لجوئنا إلى تلك النظرية لحسن فهم دلالة الآية القرآنية رقم 30 من سورة الأنبياء هو أن العلوم المكتسبة لايمكن لها أن تتجاوز مرحلة التنظير في القضايا التي لاتخضع لحس الانسان المباشر أو ادراكه المباشر من مثل قضايا الخلق والافناء وإعادة الخلق خلق الكون، خلق الحياة، وخلق الانسان وصدق الله العظيم اذ يقول:
{ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا} الكهف:51.
كذلك فإن نظرية الانسحاق الكوني العظيم يرتقي بها إلى مقام الحقيقة قول ربنا تبارك وتعالى: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين} [الانبياء:104].
هذا السبق القرآني بالإشارة إلى حقيقة الفتق بعد الرتق أو ما يعبر عنه بالانفجار الكوني العظيم، وإلى حقيقة توسيع السماء أو تمدد الكون، وإلى حقيقة الخلق من الدخان، وإلى حقيقة الرتق بعد الفتق طي المساء أو الانسحاق الكوني العظيم، وإلى حقيقة إعادة خلق أرض غير الأرض وسماوات غير السماوات الحالية، وإلى العديد غيرها من الحقائق التي صاحبت خلق السماوات والأرض أو التي تلازمهما اليوم، أو التي سوف تحدث عند إفناء الكون، هو من أعظم الشهادات بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق، ولايمكن له أن يكون كلام أحد غير الله، كما يشهد لهذا النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم بأنه كان موصولا بوحي السماء، ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض، حيث انه لم يكن لأحد من الخلق علم بهذه الحقائق الكونية الكبري في زمن الوحي، ولا لقرون متطاولة من بعد نزوله:
وتشهد هذه الآيات الكونية الواردة في كتاب الله وأمثالها من الآيات القرآنية الأخري المتعلقة بالكون وظواهره وبعض مكوناته بالدقة والشمول والكمال، وبالصياغة المعجزة التي يفهم منها أهل كل عصر معني من المعاني يتناسب مع المستوي العلمي للعصر، وتظل هذه المعاني تتسع باستمرار مع اتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لايعرف التضاد، وهذا عندي من أبلغ جوانب الإعجاز في كتاب الله. اهـ.
بحث آخر في نفس الآية من أسرار القرآن:

.الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية: (77) {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}:

بقلم: د. زغلول النجار.
هذا النص القرآني المعجز جاء في مطلع الربع الثاني من سورة الأنبياء وهي سورة مكية، وآياتها 112 بعد البسملة، ويدور محورها الرئيسي حول قضية العقيدة الإسلامية ومن ركائزها الإيمان بالله ربا وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والتوحيد الخالص لجلال الله بغير شريك، ولا شبيه، ولا زوجة، ولا ولد، ولا منازع له في سلطانه.
وابتدأت السورة الكريمة بالإشارة إلى غفلة الناس عن الحساب، وعللت تلك الغفلة بانصراف أغلب الناس عن الهداية الربانية التي أنزلها الله-تعالى- على فترة من الأنبياء والمرسلين، وأتمها، وأكملها، وحفظها في القرآن الكريم، وفي سنة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين.
وضربت سورة الأنبياء مثلا على ذلك بغفلة كفار قريش، الذين أنكروا نبوة ورسالة هذا الرسول الخاتم- وأمثالهم في هذا الزمان كثير- واتهموه شرفه الله تعالى - كما يتهمه كفار ومشركو اليوم- بالسحر، والهلوسة، والافتراء، والشعر، وطالبوه بعدد من المعجزات الحسية كالتي جاء بها سلفه من الأنبياء والمرسلين- ناسين أو متناسين كفر الكافرين بتلك السلسلة الطويلة من رسل الله وأنبيائه، على الرغم من تأييد الله لهم بالمعجزات، وناسين أو متناسين أن جميع هؤلاء الأنبياء والمرسلين كانوا بشرا مختارين، مما يدحض اعتراضهم على بشرية خاتمهم صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين، وناسين أو متناسين أن الله-تعالى- قد أهلك المتقدمين من الكفار والمشركين، ومن الطغاة المتجبرين، فلم يعتبروا بهلاكهم حتى إذا فاجأتهم عقوبة من الله رفعوا أصواتهم بالاستغاثة والضراعة صاغرين، متذللين....!!
وأكدت الآيات في سورة الأنبياء أنه لو أعرض أهل الأرض جميعا عن طاعة خالقهم، وعبادته بما أمر، فإن الملائكة لا يستكبرون عن الخضوع الدائم لجلاله، ولا عن تسبيحه، وتمجيده، وحمده، ولا يملون ذلك أبدا: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}.
واستشهدت سورة الأنبياء بالعديد من الآيات الكونية على عظمة الخالق سبحانه وتعالى في إتقانه لصنعته، وعلي وحدانيته المطلقة فوق جميع خلقه، وعلي تنزيهه سبحانه عن الشريك، والزوجة، والولد، وهو-تعالى- رب كل شيء ومليكه، ومن ينازعه في سلطانه فجزاؤه جهنم وبئس المصير.
وتؤكد السورة الكريمة أن كل نفس ذائقة الموت، وأن الدنيا دار ابتلاء بالخير والشر، وأن جميع المخلوقين عائدون حتما إلى خالقهم.
وتواسي الآيات خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين بأن جميع من سبقوه تاريخيا من أنبياء الله ورسله قد لاقوا من كفار أقوامهم، وشراذم أممهم، وحثالات مجتمعاتهم مثل ما لاقي ولا يزال يلاقي من التكذيب والسخرية والاستهزاء، وقد نال السابقين من هؤلاء المكذبين نكال من الله في الدنيا، ولهم في الآخرة العذاب المقيم، وهو نفس جزاء المكذبين من بعد ذلك إلى أيامنا هذه وإلى يوم الدين، فالله-تعالى- يضع الموازين العادلة فلا تظلم نفس شيئا...!!
واستعرضت سورة الأنبياء قصص عدد من هؤلاء المصطفين الأخيار منهم موسي وهارون وقد آتاهما الله-تعالى- التوراة نورا وضياء وجعلها فارقة بين الحق والباطل، وتذكرة للمتقين {الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون}.
وتؤكد الآيات أن القرآن الكريم قد جاء من نفس المشكاة، وهو كتاب مبارك، أنزله الذي أنزل التوراة من قبل، فلا ينكره إلا ضال.
وممن ذكرت بهم السورة من أنبياء الله ورسله: إبراهيم الخليل أبو الأنبياء، ولخصت حواره مع قومه من عبدة الأوثان، ودعوته إياهم إلى التوحيد الخالص، وتنجية الله له من كيدهم، وبعثه وابن أخيه لوطا إلى أرض فلسطين المباركة، ووهبه- على الكبر- ذرية صالحة، وتنجية لوط من القرية التي كانت تعمل الخبائث والتي دمرها الله-تعالى- تدميرا.
وأضافت السورة الكريمة ذكر نوح عليه السلام وقصته مع قومه الذين كذبوه فأغرقهم الله-تعالى-، ونجي نوحا ومن آمن معه، وقصة كل من داود وسليمان، وما أكرمهما الله-تعالى- به من معجزات وكرامات، وقصة أيوب وما مسه من ضر وبلاء صبر عليه فكشفه الله-تعالى- عنه، وقصص كل من إسماعيل، وإدريس، وذي الكفل، الذين كانوا من أهل الإحسان والصبر، وقصة يونس علي نبينا وعليه وعلي أنبياء الله جميعا من الله السلام والحوت الذي التقمه، وتنجية الله-تعالى- له منه، وقصة زكريا عليه السلام وقد رزقه الله تعالى- على الكبر- ابنا صالحا، وقصة السيدة مريم البتول وولادتها بمعجزة حقيقية لابنها عيسي عليها وعليه من الله السلام، ومن هنا كانت تسمية هذه السورة المباركة باسم سورة الأنبياء. وبعد هذا السرد التاريخي المعجز يأتي القرار الإلهي الحاسم: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}[الأنبياء:92].
وفيه من التأكيد على وحدة الرسالة السماوية، ووحدة هذه السلسلة الطويلة من الأنبياء والمرسلين، ما يدعم صدورها عن الإله الواحد الذي خلق الخلق، واصطفي منهم الأنبياء والمرسلين، وأوحي إليهم جميعا بدينه القويم- الإسلام- الذي أكمله، وأتمه وحفظه في الرسالة الخاتمة- القرآن الكريم- المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين.
وعلي الرغم من هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في وسط النهار فقد اختلف الناس في أمر الدين، وأصبحوا فيه شيعا متعارضين، والجميع راجعون إلى الله-تعالى- ليحاسبهم، ويجازيهم على ما كانوا يعتقدون، وما كانوا يعملون. وقد أوضح الله-تعالى- للجميع أن الذين أهلكوا في الدنيا لكفرهم وشركهم وطغيانهم قد أدركوا ذلك بعد هلاكهم، وتمنوا العودة مرة أخري إلى الحياة الدنيا ليتوبوا إلى الله، ويعودوا إلى طاعته وعبادته وتوحيده ولَكِن هيهات لهم أن يعودوا إلا عند قيام الساعة حين يبعث الخلق أجمعون.
وتتحدث الآيات في سورة الأنبياء عن سد يأجوج وماجوج، وعن الإشعار بقرب فتحه، وتدافع هذا الخلق للخروج منه، وانتشارهم، في كل فج، وتزاحمهم على النزول من كل مرتفع متسارعين للإفساد في الأرض، وخروجهم من العلامات الكبري للساعة ومن نبوءات القرآن العظيم والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم باقتراب وقتها.... ويومئذ يري الكافرون والمشركون وأبصارهم شاخصة من شدة الهول والفزع، وتصف الآيات جانبا من مشاهد هذا اليوم العصيب، وتمايز بين موقف كل من المؤمنين والكافرين فيه.